مايو 17, 2024

دليل متكامل لعام 2024 عن استراتيجية الدعم والمقاومة

تُعد أستراتيجية الدعم والمقاومة من أهم مفاهيم التحليل الفني في عالم التداول، حيث تُقدم للمتداولين نظرة ثاقبة على كيفية سلوك السوق واتجاهاته المحتملة أثناء التداول. في هذا المقال، سنتناول استراتيجية الدعم والمقاومة بالتفصيل، ونُسلط الضوء على أهميتها في تحليل الرسوم البيانية واتخاذ قرارات التداول المُستنيرة.

الدعم والمقاومة

شرح استراتيجية الدعم و المقاومة

استراتيجية الدعم والمقاومة هي أحد الأساليب الشائعة في التداول تستند إلى تحديد مستويات السعر التي يتوقع المتداولون أن تعمل كعوائق لحركة السعر. يُعتبر الدعم مستوى يحد من انخفاض السعر ويدفعه للارتداد صعودًا، بينما تمثل المقاومة مستوى يحد من ارتفاع السعر ويدفعه للانخفاض. فعندما يتجاوز السعر مستوى الدعم أو المقاومة، يمكن أن يحدث كسرًا، حيث يتحول المستوى المكسور إلى دعم جديد أو مقاومة جديدة، وهذا يُعتبر إشارة قوية لاتجاه السوق القادم.

وتعتمد فاعلية استراتيجية الدعم والمقاومة على تحليل السعر التاريخي واستخدام أدوات مثل خطوط الاتجاه والمتوسطات المتحركة. كما يعتمد المتداولون على تقدير قوة هذه المستويات بناءً على عدد المرات التي تم فيها اختراقها في الماضي.

أهمية استخدام مستويات الدعم والمقاومة للمتداولين:

  • تحديد نقاط الدخول والخروج المناسبة للشراء عند مستوى الدعم أو البيع عند مستوى المقاومة، بالإضافة إلى تحديد نقاط الخروج المُحتملة لتقليل المخاطر.
  • قياس قوة الاتجاه  في السوق فكلما زاد عدد مرات ارتداد السعر عن مستوى دعم أو مقاومة معينة، زادت قوة الاتجاه.
  • تحديد مستويات جني الأرباح ففي الاتجاه الصاعد، يمكن جني الأرباح عند الوصول إلى مستوى مقاومة معينة.

أنواع استراتيجيات الدعم والمقاومة

إليك ثلاثة من أفضل استراتيجيات الدعم والمقاومة:

أنواع استراتيجيات الدعم والمقاومة

أولاً، استراتيجية الدعم والمقاومة التقليدية

 تتضمن الشراء بالقرب من مستوى الدعم في الاتجاهات الصاعدة والبيع بالقرب من المقاومة في الاتجاهات الهابطة. هذه الاستراتيجية تسمح للمتداولين بالتعامل مع تحركات السوق بشكل فعال وتحقيق الأرباح.

ثانيًا، استراتيجية تداول النطاق 

وهي تركز على تحديد المنطقة بين مستويات الدعم والمقاومة حيث يتم الشراء عند مستوى الدعم والبيع عند مستوى المقاومة. يسعى المتداولون في هذه الاستراتيجية إلى استغلال تذبذبات السوق داخل النطاق المحدد.

ثالثًا، استراتيجية تداول الاختراق 

والتي تركز على التعامل مع اختراقات السعر لمستويات الدعم والمقاومة. يتم الشراء عند اختراق مستوى المقاومة والبيع عند اختراق مستوى الدعم. هذه الاستراتيجية تهدف إلى الاستفادة من زخم السوق بعد اختراق مستويات مهمة.

مستويات الدعم والمقاومة: بين الخطوط والمناطق

مستويات الدعم والمقاومة

تلعب مستويات الدعم والمقاومة دورًا حاسمًا في تحديد نقاط الدخول والخروج وتحديد مخاطر الصفقات. وعلى الرغم من أن هذه المستويات غالبًا ما تُمثل على شكل خطوط على الرسم البياني، إلا أن هناك طرقًا متعددة لرسمها وتحديدها.

في البداية، ينبغي على المتداول أن يحدد الإطار الزمني المناسب، حيث تختلف موثوقية مستويات الدعم والمقاومة باختلاف الإطارات الزمنية. على سبيل المثال، فإن مستويات الدعم والمقاومة في إطارات زمنية كبيرة مثل اليومي (D1) تكون أكثر موثوقية من تلك في إطارات زمنية صغيرة مثل الدقيقة (M1).

بعد تحديد الإطار الزمني، يأتي دور رسم مستويات الدعم والمقاومة. يمكن رسمها على شكل خطوط أو مناطق، حيث يتمثل الفارق في الطريقة التي يتم فيها تحديد الحدود. يفضل بعض المتداولين رسمها على شكل خطوط تمثل الحدود العلوية والسفلية للمستوى، بينما يفضل آخرون تمثيلها على شكل مناطق لتوضيح النطاق الذي يمتد عليه المستوى.

علاوة على ذلك، فإن طريقة رسم مستويات الدعم والمقاومة يمكن أن تختلف حسب تفضيلات المتداول، فبعضهم يستخدم أجسام الشموع اليابانية لرسم هذه المستويات بينما يفضل آخرون استخدام ظلال الشموع لتحديدها.

استراتيجيات التداول بناءً على مستويات الدعم والمقاومة

بعد تحديد مستويات الدعم والمقاومة، يبدأ رحلة المتداول الحقيقية. فكيف يمكنه استغلال هذه المستويات لفتح صفقات مربحة؟ إليك طريقتان رئيسيتان:

1. استراتيجية الانهيار: ركوب موجة الاتجاه

تعتمد هذه الاستراتيجية على الأوامر المعلقة لفتح صفقات الشراء عند مستوى الدعم أو البيع عند مستوى المقاومة. فبعد تحديد المستوى، يتم وضع أمر وقف الخسارة على مسافة معينة منه.

  • في حالة الشراء: إذا تم كسر مستوى الدعم، ينفذ أمر الشراء، مما يسمح للمتداول باستغلال زخم الاتجاه الصاعد.
  • في حالة البيع: إذا تم كسر مستوى المقاومة، ينفذ أمر البيع، مما يسمح للمتداول بالاستفادة من زخم الاتجاه الهابط.

2. استراتيجية الارتداد: اقتناص الفرص عند التحولات

تعتمد هذه الاستراتيجية أيضًا على الأوامر المعلقة، لكنها تهدف إلى الشراء عند ارتداد السعر من مستوى الدعم أو البيع عند ارتداد السعر من مستوى المقاومة.

  • في حالة الشراء: يتم وضع أمر شراء بحد معين أعلى من مستوى الدعم، مستندًا إلى توقع ارتداد السعر واستمرار الاتجاه الصاعد.
  • في حالة البيع: يتم وضع أمر بيع بحد معين أسفل من مستوى المقاومة، مستندًا إلى توقع ارتداد السعر واستمرار الاتجاه الهابط.

ثلاثة مؤشرات قوية لقياس مستويات الدعم والمقاومة

قياس مستويات الدعم والمقاومة

مؤشر ارتدادات فيبوناتشي:

يُعتبر مؤشر فيبوناتشي من بين أكثر المؤشرات شيوعًا واستخدامًا بين المتداولين. يعتمد على تسلسل أرقام محددة رياضيًا ويستخدم لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة. يعتبر تمركز المتداولين حول هذه المستويات نقطة قوة لتأكيد الاتجاهات وتحديد نقاط الدخول والخروج.

مؤشر النقاط المحورية:

تعتمد نقاط المحورية على أعلى وأدنى الأسعار وأسعار الإغلاق لفترة زمنية محددة، وتُستخدم لتحديد مستويات الدعم والمقاومة المستقبلية. تعتبر هذه النقاط مرجعًا هامًا لتحديد توجه السوق وتحديد الأهداف والمستويات المحتملة لجني الأرباح.

المتوسطات المتحركة:

تُستخدم المتوسطات المتحركة كأداة ديناميكية لتحديد مستويات الدعم والمقاومة. تظهر المتوسطات ذات الأمد القصير تغيرات الأسعار بسرعة، بينما توفر المتوسطات ذات الأمد الطويل دعمًا ومقاومة أكثر استقرارًا. يُمكن استخدام هذه المتوسطات لتأكيد الاتجاهات وتحديد نقاط الدخول والخروج.

كيفية تحديد مستويات الدعم والمقاومة

تُشبه مستويات الدعم والمقاومة خرائط تُرشد المتداولين عبر مسارات تحركات السوق، حيث تُشير كل منطقة إلى احتمال توقف أو ارتداد السعر. لكن كيف يمكن للمتداولين تحديد هذه المستويات بدقة؟

1. بيانات الأسعار التاريخية

يُعدّ الماضي مفتاحًا لفهم المستقبل، وينطبق ذلك على أسواق التداول أيضًا. تُقدم الأسعار التاريخية للمتداولين نظرة ثاقبة على سلوك السوق السابق، مما يُساعدهم على تحديد مستويات الدعم والمقاومة بدقة، من خلال:

  • البحث عن الأنماط: تحليل تحركات الأسعار السابقة للكشف عن أنماط متكررة قد تتكرر في المستقبل.
  • الدقة ليست مضمونة: تذكر أن الظروف السوقية تتغير، لذا قد لا تتنبأ الأنماط السابقة دائمًا بالسلوك المستقبلي.

2. استكشاف مستويات الدعم والمقاومة السابقة

تُعدّ مستويات الدعم والمقاومة السابقة بمثابة نقاط مرجعية قيّمة للمتداولين.

  • مناطق الدخول والخروج: تُشير هذه المستويات إلى نقاط محتملة لدخول أو خروج الصفقات.
  • مراقبة ردود الفعل: لاحظ كيف تفاعل السوق مع هذه المستويات في الماضي، واستخدمها كدليل لردود الفعل المستقبلية.
  • الدقة ليست مضمونة: قد تختلف فعالية هذه المستويات بمرور الوقت، لذا يجب تحليلها مع مؤشرات أخرى.

3. استكشاف الحاضر من خلال المؤشرات الفنية وخطوط الاتجاه

تُقدم المؤشرات الفنية وخطوط الاتجاه أدوات ديناميكية لتحديد مستويات الدعم والمقاومة.

  • التكيف مع السوق: تتغير هذه المستويات مع تغيرات السوق، مما يُوفر معلومات حديثة للمتداولين.
  • تنوع الأسواق: قد تختلف مستويات الدعم والمقاومة في أسواق مختلفة، لذا يجب مراعاة خصائص كل سوق.
  • الممارسة هي المفتاح: تطوير مهارات تحديد هذه المستويات يتطلب التدرب على الرسوم البيانية التاريخية.

أفضل برنامج حساب مستويات الدعم والمقاومة 

 كما ذكرنا من قبل أن تعتبر مستويات الدعم والمقاومة بمثابة خرائط تحدد مسارات تحركات السعر، مُشيرين إلى مناطق توقفه أو ارتداده. لكن مع تعقّد تحليل هذه المستويات، تأتي حاسبة نقاط البيفوت لتُقدم حلولًا سهلة وفعالة وهي تعتبر افضل برنامج لحساب مستويات الدعم والمقاومة.

ما هي حاسبة نقاط البيفوت؟

هي أداة تحليلية تُساعدك على حساب نقاط الدعم والمقاومة بدقة، وذلك من خلال مجموعة من العمليات الحسابية المُستندة إلى:

  • سعر الافتتاح: أول سعر يُتداول به السهم في يوم التداول.
  • سعر الإغلاق: آخر سعر يُتداول به السهم في يوم التداول.
  • أعلى سعر: أعلى سعر وصل إليه السهم خلال يوم التداول.
  • أقل سعر: أدنى سعر وصل إليه السهم خلال يوم التداول.

أهمية حاسبة نقاط البيفوت؟

  • توفير الوقت والجهد: تُغنيك عن الحسابات المُعقدة يدويًا، مما يوفر عليك الوقت والجهد.
  • دقة النتائج: تضمن لك نتائج دقيقة لمستويات الدعم والمقاومة، مُستندة إلى أسس رياضية مُثبتة.
  • تحليل أفضل للسوق: تُساعدك على فهم سلوك السوق بشكل أفضل، وتحديد نقاط الدخول والخروج المُحتملة من الصفقات.
  • تحسين فرص النجاح: تزيد من فرص تحقيقك للربح في التداول من خلال تحليلات مُدروسة.

كيفية استغلال استراتيجية الدعم والمقاومة لتحقيق الأرباح؟

في عالم التداول، تُعتبر مستويات الدعم والمقاومة من بين أدوات التحليل الفني الأساسية، حيث تُوفر للمتداولين إرشادًا قيمًا لاتخاذ القرارات الصحيحة. ولكن كيف يمكن استغلال هذه المستويات بذكاء لتعزيز الأرباح وخلق فرص جديدة؟

جني الأرباح:

تحديد نقاط الخروج: يمكن للمتداولين تحديد نقاط البيع والشراء بناءً على اقتراب السعر من مستويات الدعم والمقاومة.

التحليل الفني الدقيق: يجب دمج مستويات الدعم والمقاومة مع أدوات أخرى مثل المؤشرات الفنية لتحديد نقاط الخروج بدقة.

إنشاء صفقات جديدة:

الدخول عند الدعم: يمكن للمتداولين الدخول في صفقات الشراء عندما يقترب السعر من مستوى الدعم.

الدخول عند المقاومة: بالمقابل، يمكن الدخول في صفقات البيع عندما يقترب السعر من مستوى المقاومة.

التأكد من الاتجاه: يجب التأكد من اتجاه السوق العام قبل الدخول في أي صفقة جديدة.

إعداد أوامر وقف الخسارة:

حماية رأس المال: يساعد تحديد مستويات وقف الخسارة المناسبة في الحد من الخسائر المحتملة.

وضع أوامر وقف الخسارة: يمكن وضع أوامر وقف الخسارة بالقرب من مستويات الدعم والمقاومة لتقليل المخاطر.

التداول بعد كسر مستوى الدعم أو المقاومة:

التقاط الاختراقات: يمكن استغلال كسر مستوى الدعم أو المقاومة للدخول في صفقات جديدة مع اتجاه السوق الجديد.

التحليل الدقيق: يجب تحليل ظروف السوق بعناية لتأكيد صحة الاختراق وضمان نجاح الصفقة الجديدة.

الأسئلة الشائعة حول استراتيجية الدعم والمقاومة:

ما الفرق بين الدعم والمقاومة؟

الفرق بين الدعم والمقاومة يكمن في وظيفتهما في السوق. المقاومة تمثل منطقة حيث يتوقف ارتفاع سعر الأصل عن الارتفاع بسبب التداولات البيعية المتزايدة. بينما الدعم يمثل منطقة حيث يتوقف انخفاض سعر الأصل عن الانخفاض بسبب التداولات الشرائية المتزايدة.

ما هي أهم مؤشرات الدعم والمقاومة؟

تتضمن أهم مؤشرات الدعم والمقاومة مؤشرات مثل خطوط فيبوناتشي، نقاط البيفوت، والمتوسطات المتحركة. هذه المؤشرات تساعد في تحديد مناطق الدعم والمقاومة على الرسم البياني.

ما هي مستويات الدعوم والمقاومات؟

مستويات الدعوم والمقاومات هي الأسعار على الرسم البياني حيث يتوقف اتجاه السعر أو يتغير. تعتبر هذه المستويات نقاط حيوية للمتداولين حيث يمكن استخدامها كمرشد لتحديد نقاط الدخول والخروج في السوق.

خاتمة 

في الختام، فإن استراتيجية الدعم والمقاومة تعتبر واحدة من أقدم وأكثر الاستراتيجيات فعالية في تداول الأسواق المالية. باستخدام مفهوم الدعم والمقاومة، يمكن للمتداولين تحديد مناطق الدخول والخروج المحتملة، بالإضافة إلى تحديد مستويات وقف الخسارة وجني الأرباح. يتيح لهم ذلك استغلال الفرص التداولية بشكل أكثر فعالية في اتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة. ومع ذلك، يجب على المتداولين أن يكونوا حذرين ويستخدموا مؤشرات الدعم والمقاومة بجانب تحليلاتهم الفنية والأساسية الأخرى. من خلال ممارسة التداول وتطوير مهاراتهم، سيكتسب المتداولون الثقة في استخدام استراتيجية الدعم والمقاومة بشكل فعال ومحققًا للنجاح في أسواق المال.

  • خالد الفارسي

    خالد الفارسي هو خبير رائد في مجال العملات الرقمية. بفضل شغفه بتكنولوجيا البلوكشين وفهمه العميق للأصول الرقمية، يبقى خالد على اطلاع دائم على سوق العملات الرقمية. تساعد رؤاه في توجيه المستخدمين خلال تعقيدات استثمارات العملات الرقمية.

    View all posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

:تعريف صغير عن بروكر عرب

بروكر عرب، تأسست سنة 2023، هو موقع تحليلي لشركات التداول المرخصة في العالم العربي لمساعدة الأشخاص المبتدأين والمحترفين على إختيار أفضل الشركات
+966567656567
[email protected]
جميع الحقوق محفوظة